رحلة عبر تاريخ مرض السكري

بحث في أصول وتطور علاج مرض السكري

مرض السكريوهو من أكثر الأمراض انتشارا على مستوى العالم تاريخ طويل ومعقد يعود تاريخها إلى آلاف السنين. يستكشف هذا المقال أصول المرض، والأوصاف والعلاجات المبكرة، وصولاً إلى التطورات الحديثة التي أحدثت تحولًا في إدارة مرض السكري.

الجذور القديمة لمرض السكري

أقدم مرجع موثق لمرض السكري وجدت في بردية إيبرسيعود تاريخها إلى عام 1550 قبل الميلاد، حيث ورد ذكر “التخلص من البول الكثير". يمكن أن يشير هذا الوصف إلى البوال، وهو أحد الأعراض الشائعة لهذا المرض. النصوص الايورفيدا من الهند، في حوالي القرن الخامس أو السادس قبل الميلاد، وصف أيضًا حالة تعرف باسم "madhumeha"أو "البول الحلو" وبالتالي التعرف على وجود السكر في البول واقتراح العلاجات الغذائية للمرض.

التقدم في العصور القديمة والعصور الوسطى

وفي عام 150م الطبيب اليوناني أريتيو ووصف المرض بأنه "ذوبان اللحم والأطراف في البول"، تمثيل بياني للأعراض المدمرة لمرض السكري. لعدة قرون، تم تشخيص مرض السكري من خلال الطعم الحلو للبول، وهي طريقة بدائية ولكنها فعالة. لم يكن حتى القرن السابع عشر أن مصطلح "السكري"وأضيف إلى اسم مرض السكري للتأكيد على هذه الخاصية.

اكتشاف الأنسولين

وعلى الرغم من المحاولات العديدة لإدارة هذا المرض عن طريق اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، قبل اكتشاف الأنسولين، أدى المرض حتما إلى الوفاة المبكرة. وجاء الاختراق الرئيسي 1922 متى فريدريك بانتينج ونجح فريقه في علاج مريض مصاب بالسكري الانسولينمما يكسبهم جائزة نوبل في الطب السنة التالية.

مرض السكري اليوم

اليوم، تطور علاج مرض السكري بشكل ملحوظ مع بقاء الأنسولين هو العلاج الأولي لمرض السكري من النوع 1، بينما تم تطوير أدوية أخرى للمساعدة في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم. يمكن لمرضى السكر المراقبة الذاتية مستويات السكر في الدم لديهم وإدارة المرض من خلال تغيير نمط الحياة، والنظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والأنسولين، والأدوية الأخرى.

إن تاريخ هذا المرض لا يسلط الضوء على كفاح البشرية الطويل للتغلب عليه فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على التطورات الطبية الهامة التي أدت إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

مصادر

قد يعجبك ايضا